دلال الخميس
أخصائية تغذية أطفال
وزارة الصحة - المستشفى الأميري
يمكن للأمهات البدء في تقديم الطعام لأطفالهن في عمر ستة أشهر. قد يؤدي تناول الأطعمة في وقت مبكر إلى زيادة العرضة للإصابة بالأمراض عند الأطفال مثل الإسهال، مما قد يؤدي إلى الجفاف والضعف العام وفقدان الوزن، وقد يكون ذلك مهدّدًا لحياة الطفل.
عندما ترضِع الأمهات أطفالهن بشكل كافي، يتم توفير حاجات الطفل الغذائية بشكل متكامل ومناسب لعمره. ولكن عند تقديم الطعام في وقت مبكر، تنقطع حاجات الطفل اليومية، لأن حاجات الطفل الغذائية سوف تنقسم بين الحليب والطعام، وغالبًا سيسبب الطعام عسر الهضم ومشاكل في الجهاز الهضمي، وسوف يؤثر ذلك في امتصاص المغذيات.
متى يتم البدء في إطعام الطفل؟
عندما يكمل الطفل عمر ٦ أشهر. بحلول هذا العمر، لن يلبي حليب الأم أو حليب الطفل المعلب وحده متطلبات الطفل، إذ يحتاج الطفل حينها إلى سعرات إضافية من الطعام والحليب لاكتمال نموه بشكل جيد.
ما أنواع الأطعمة التي يتم البدء بها أولاً؟
يتم البدء دائمًا بالأطعمة التي تحتوي على طعم سكري أقل:
- شوفان مطبوخ مع حليب الأم أو حليب الطفل المعلب.
- موز أو أفوكادو مهروس.
- بقوليات مهروسة.
- جزر، أو بطاطا، أو بطاطا حلوة، أو بازلاء مطبوخة أو مهروسة.
- دجاج أو لحم مطبوخ أو مهروس.
- لا يحتاج طفلك إلى العصير إلا في حالة إصابته بالإمساك، فيمكن إعطاؤه ١٠٠ مل فقط في اليوم.
في عمر ٦-٨ أشهر، يمكن للأمهات توفير ما بين ٢-٣ وجبات في اليوم، مع الالتزام بتوفير حليب الطفل المعلب أو حليب الأم. وتتكون كل وجبة من ملعقتي طعام، ويمكن تحديد احتياجات الطفل عن طريق الاستعانة بأخصائي التغذية.
الأطعمة التي يجب تجنبها
لعمر ستة أشهر وأقل
- الماء: في هذه الفترة يعتمد الطفل على الحليب بشكل كامل، حيث يوفر الحليب السوائل والمغذيات المناسبة لعمره. وعند إدخال الماء إلى النظام الغذائي بعمر أقل من ٦ أشهر، يمكن أن يتسبب في إشباع الطفل، فلا يأخذ حاجته من الحليب بشكل كافٍ، ومن ثم لا يحصل على كفايته من السعرات الحرارية. وباستثناء الطقس الحار جدًا، قد يحتاج الطفل إلى تناول كميات قليلة من المياه في أثناء النهار. (بعد ٦ أشهر من العمر)
- الأعشاب: يمكن أن تسبب الحساسية ومشاكل في الجهاز الهضمي وأعراضًا أخرى. (يمكن تقديمه بعد ٦ أشهر وفي بعض الأنواع بعد السنة)
- الحليب البقري: لا يحتوي على جميع المغذيات للطفل. ونوع البروتين في الحليب البقري صعب الهضم على الجهاز الهضمي للطفل. (بعد اكتمال السنة)
- حليب الصويا: لا يحتوي على المكملات الغذائية التي يحتاج إليها الطفل، ويمكن أن يضر الطفل. (بعد إكمال ١.٥-٢ سنة)
- العسل: يمكن أن يؤثر على الجهاز الهضمي، وقد يتسبب في ظهور أعراض أخرى؛ حيث قد يسبب ظهور البكتريا التي لا يمكن للجهاز الهضمي للأطفال أن يهضمها. (بعد إكمال السنة)
- التمر: يمكن أن يؤدي إلى مشاكل في الجهاز الهضمي. (بعد ٦ أشهر)
ما الإرشادات الخاصة للمرضى الذين يعانون من شق الشفة وشق سقف الحلق؟
- وفقًا لطبيبك وأخصائي التغذية، يتم تطبيق أفضل طريقة للتغذية لمنع أي اختناق في الطفل ومضاعفات أخرى، إما عن طريق الفم أو عن طريق التغذية الأنبوبية.
- من الشائع بين الأطفال الذين يعانون من شق الشفة أو شق سقف الحلق أن يخرج الطعام من الأنف، وهذا ليس ضارًا للطفل، فقد يعطس لإزالة الطعام، لكنه سيتعلم تدريجيًا كيفية تحريك الطعام لأسفل البلعوم.
- يمكن أن يعلق الطعام في فتحة سقف الفم، ويمكن للأمهات استخدام قطعة قماش ناعمة وماء لتنظيف الفم والشقوق.
- يمكن أن تساعد الأكواب الخاصة طفلك على شرب سوائله (حليب الأم، الحليب الاصطناعي، الماء، إلخ).
- يجب تقديم الطعام عن طريق أسطح ناعمة مع كميات صغيرة في وقت واحد.
نقاط مهمة:
- الحرص على توفير أغذية غنية بالحديد / البروتين من مصادر حيوانية: اللحوم والدواجن والأسماك، ومن مصادر نباتية: الخضراوات الخضراء الداكنة والفاصوليا. يمكن أن يوفر الغذاء المدعم أيضًا للطفل متطلبات الحديد مثل: الحبوب المدعمة بالحديد والبسكويت والأرز وغيرها. وفي فترات ما بعد الجراحة خاصة، يحتاج الطفل إلى كميات كافية من هذه الأطعمة.
- خلال الفترة من ٦ أشهر إلى سنة واحدة، ستزداد الاحتياجات الغذائية من الطعام، بينما ستنخفض احتياجات الحليب (حليب الأم/حليب الطفل المعلب) تدريجيًا كلما كبر الطفل. ويمكن للأم الاستمرار في الرضاعة الطبيعية إلى أن يكمل الطفل عامين من العمر.
- سيتغير قوام الطعام مع نمو الطفل، ابتداء من الطعام الناعم والمهروس، ثم إلى شرائح أو طعام مفروم، ثم قطع صغيرة أو شرائح، وأخيرًا طعام متكامل صلب القوام.
- من المهم توفير طعام متنوع لطفلك، للحرص على توفير جميع المغذيات المهمة لصحة طفلك.
- لتقديم طعام جديد، جرّبي خيارًا واحدًا في كل مرة، على سبيل المثال: إعطاء طفلك سمكًا لأول مرة. ويمكنك إما تقديمه بمفرده أو تقديمه مع طعام يأكله طفلك من قبلُ ثم انتظري ٣ إلى ٥ أيام لتجربة طعام جديد؛ سيساعد ذلك في التأكد من أن طفلك لا يعاني من أي نوع من حساسية الطعام. تشمل أعراض الحساسية: القيء والإسهال والطفح الجلدي.
روابط مفيدة
المراجع